2015-06-03

تعلمت...

تعلمت ان الحافز فى أغلب الأحيان يزول مع الوقت, نتطفئ شعلتة تدريجيا مهما كانت حجمها, وما يتبقى هو اللتزام و الأستمرارية, لهذا الأهداف الكبيرة لا تحقق بقفزات شاهقة, حتى وان بدى ان العدو بأقصى سرعة اسرع واضمن طريقة للوصول, فى الحقيقة هى اسرع طريقة للأستنفاذ الطاقة, و بعد ان تستهلك قواك ستصرف الناظر عن الحلم الذى اردت تحقيقة دائما, مهما كام مهما لك... على عكس الخطوات الصغيرة, مملة وروتينية, ولا تتناسب مع حافزك المشتعل, لكنها مستمرة ! عندما تصبح هذه الخطوات جزء من طقوسك اليومية, تخطوها سواء كنت تشعر بذالك او لا, ستصل بلا شك, عندما تتراكم هذة الخطوات مع مرور الوقت و الأنضباط, ستحقق حلمك, حتى ان مات حافزك من زمن.

تعلمت ان الحياة ليست عادلة, مهما كنت انت كذالك ومهما سعيت لجعلها كذالك ... و ان الأزمات تأتى بسبب اخياراتك السيئة او جهلك و عدم خبرتك, او انها تحدث فقط, ضمن احتماليات الحياة الكثيرة ... و لا تحدث بالضرورة لتقودك لشئ افضل, وان فعلت فما هى الا محض صدفة حميدة.
وتلك الفرص التى اضعتها, قد لا يأتى افضل منها فى المستقبل, وقد لا يأتى حتى مثلها مجددا.
اكتشفت ان كل هذه المعتقدات ما هى الا اساليب نطمئن بها نفسنا, مهما كانت بعيدة عن المنطق .... اساليب للهروب من الم الندم والحيرة و اليأس.
هذا لا يعنى ان ترمى نفسك فى بحور الندم و التشائم, ولكنة يعنى ان عليك ان تدخل مدينة الراشدين و تعلم ان هذه حقيقة الحياة, فتخطى مشاكلك بالرغم من ذالك, و دعك من تراهات الأطفال الكرتونية .... انا عن نفسى افضل الحقيقة الؤلمة, لأنني حيناها ادرك واقع الأمر و بالتالى اتعامل على هذا الأساس ... اما السراب المريح فأجدة دائرة مفرغة مثيرة للشفقة لا تقود لشئ ... و ان كنت تجد الأمل الطمأنينية و القوة فى بعض هذه التراهات. فهنيئا لك, ربما انت اسعد منى ...

تعلمت ان لا أنتظر فى الحب, فالحب ليس شيئا عقلانيا, ولا يصيبك مجزأ, يصيبك كاملا متكاملا او لا ... و ان شعرت ببعضة فقط فهذا يعنى ان خوفك من المستقبل و/او المسؤولية او ندبات قلبك القديمة يخبؤن الجزء الباقى.

وتلك الفترة التى تحاول فيها اقناع نفسك انك " لست متأكد " هى الفترة الأخطر, فبسبب تأخرك حتى لو يومان, قد يحدث شئ مفاجئ و تضيع فرصتك, فرصة قد تندم عليها السنتان المقبلتان .... احتمالات ضئيلة اليس كذالك ؟ لكنها لا تزال ممكنة, وللأسف اضطررت معرفة امكانية حدوثها بالطريقة الصعبة .... لذلك ارجوك اذهب وافصح عن كل ما بداخلك الان ... انا اعلم ان الرفض مر, ولكن صدقنى, الندم اكثر مرارة....