2016-11-20

حرارة مرتفعة و هلوسات



 
38°C

- انا - في معظم الأوقات على الأقل - متسامح مع من حولي، دائماً ابحث لهم عن اعذار لا وجود لها، و ابذل الكثير من الجهد لتبرير تصرفاتهم الأنانية و البلهاء.
 فلماذا لا اتعامل بالمثل مع اقربهم الي ؟ لماذا لا اسامح نفسي حتى على ابسط الأخطاء ؟ الا استحق القليل من العطف مني ؟

= يبدو اننا قد عدنا لنتحدث في تلك المواضيع السخيفة مجدداً.
 " احب نفسك "
 " لا تقسو على نفسك "
 " لا بأس، ستنجح في مرة اخرى "
 انها مفاهيم للزهور الحساسة الرقيقة، ان تحب و تعطف على نفسك طريقة رائعة... لعدم انجاز اي شئ، لإتخاذ قرارات غبية وسلوك طرق اغبى.
 ماذا ستستفيد ان احببت نفسك و خسرت اهدافك و امانيك ؟!

39°C

-تلك القشعريرة، التي تتسلل ببطئ من اسفل ظهري حتى جذور رقبتي، انها مألوفة، اشعر بها حين اراها.
 لازالت القشعريرة تصيبني عند رؤيتها، حتى بعد كل هذا الوقت.
 لا ادري كيف اصابني الهوس بها، بالرغم من اننا لم نمضي سوياً سوى بضع ساعات.
 ربما لأنهم كانوا افضل بضع ساعات ؟ ربما لأني افتقدت هذا الشعور ... هذا الذوبان الكامل داخل عين المعشوق، و هذا الأدمان، ادمان عبير جسدها الذي تحمله النسائم الي فيسكرني وير..
 = صه ! ثم تعود و تسأل لماذا انا دائماً غاضب و عنيف، فكر بمنطقية قليلاً ثم اطلب مني ان اكف عن الغضب.
 كم فتاة تتمنى ان تنظر اليها لبضع ثوان فقط ؟
 كم فتاة تريد ان تكون خادمة تحت امرتك، كجن الملك سليمان، مستعدة ان تفعل المستحيل لإرضائك.
لا يطلبن سوى بعض الإهتمام و الدفئ. فتتركهن كلهن و تذهب لترمي نفسك تحت اقدام تلك الجاحدة.
 بل و تكتب لها الكتب والأشعار، احب ان ابشرك، ستموت انت و يخلد اسمها هي لأبد. سينسى الناس صورتك و يتذكرون تفاصيل ملامحها التي تتغزل بها كل دقيقة.
 لقد احرقت نفسك و طلبت منها ان تشكلك من جديد كما تريد هي. ولم يعجبها كل هذا، وذهبت تسعى وراء من لا يرمي السلام عليها حتى. وها انت لازلت مهوس بها، مستعد ان تنسى العذاب بكلمة منها.
 كان رأيي فيها من البداية انها غبية، لكن يبدو لي انك اكثر غبائاً !
 

40°C


-لا بأس فلترتح قليلاً، كفاك عناد ! بالطبع هناك اوقات تكون فيها المقاومة واجبة، ولكن هناك ايضاً اوقات تكون فيها المقاومة ضرب من الجنون. احياناً يكون الخضوع افضل الحلول، فلا داعي للمكابرة و الرعونة.
= كل هذا الجبروت النفسي ولا تستطيع إرغام نفسك على المقاومة قليلاً، كل هذه القوة البدنية ولا تستطيع حتى النهوض من السرير. اااه، كم هي غريبة الدنيا، و كم هو غدار الزمان ... يا لها من مأساة يا صديقي !